دبي، الإمارات العربية المتحدة – 14 يناير 2021: مع اقتراب مرور عام كامل على تفشي جائحة "كوفيد-19"، يواصل المزيد من المستهلكين استخدام البطاقات اللاتلامسية في المتاجر وتقنيات الدفع عبر الانترنت إثر لجوء الشركات إلى تبني المدفوعات الرقمية بوتيرة غير مسبوقة. وتوقعت شركة "فيزا" (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز V)، في النسخة الثالثة من دراستها البحثية العالمية "العودة إلى الأعمال – آفاق 2021"، استمرار تحوّل الشركات الصغيرة والمتوسطة نحو التجارة الرقمية وتغيّر عادات الدفع لدى المستهلكين خلال عام 2021.
وأظهرت الدراسة – التي أجرتها "فيزا" في البرازيل، وكندا، وألمانيا، وهونغ كونغ، وأيرلندا، وروسيا، وسنغافورة، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة – أنه في نهاية عام 2020، تبنّت جميع الشركات الصغيرة والمتوسطة المشاركة من دولة الإمارات تقريباً (97% قياساً بالمتوسط العالمي البالغ 83%) أشكالاً جديدة من التكنولوجيا الرقمية لمواكبة سلوكيات المستهلكين المتغيرة. ومع حلول عام 2021، تقيّم الشركات الصغيرة والمتوسطة تقنيات الدفع الأخرى التي تراها ضرورية لتلبية تطلعات المستهلكين اليوم؛ وجاء في صدارة هذه التطلعات "الأمن والحماية من الاحتيال" (54%)، و"إتاحة تقسيط المدفوعات الإلكترونية" (49% مقارنةً مع 35% عالمياً، وهي النسبة الأعلى بين جميع الأسواق التي شملتها الدراسة).
وقال شهباز خان، مدير عام "فيزا" في الإمارات: "بالرغم من حدوث طفرة مفاجئة في التجارة الإلكترونية والمدفوعات الرقمية في عام 2020 جراء تفشي جائحة ’كوفيد-19‘، تتوقع دراستنا استمرار هذه التوجّهات في عام 2021 حتى مع إتاحة اللقاحات على نطاق أوسع محلياً وإقليمياً. ونعتقد أيضاً أن عام 2021 سيشهد اهتماماً أكبر بجوانب الأمن والاحتيال، واختبار المزيد من أدوات التجارة الرقمية الناشئة التي قد تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات على النمو والازدهار".
وكشف التقرير أن العقليات الداعمة للتقنيات الرقمية ستحفز تطور الأعمال وإقبال المستهلكين في عام 2021:
رحلة تعافي الشركات الصغيرة والمتوسطة في 2021
- المدفوعات اللاتلامسية تواصل انتشارها: شهد عام 2020 نمواً عالمياً لوسائل الدفع اللاتلامسي نتيجة التحديات التي واجهت المستهلكين ومنها سعيهم لإيجاد وسائل دفع آمنة مع تفشي الجائحة، ولا يبدو أن هذا التوجه سيتباطأ خلال العام الجديد. ففي يونيو 2020، كانت 44% من الشركات الصغيرة والمتوسطة المشمولة بالدراسة في الإمارات توفر خدمات الدفع اللاتلامسي للمرة الأولى؛ واليوم، تقول النسبة نفسها من هذه الشركات (44%) أنهم باتوا يعتمدون أكثر على تقنيات الدفع اللاتلامسي، فيما يخطط 73% من هؤلاء لمواصلة تبني هذه التقنيات خلال الأشهر الثلاثة القادمة. وتتوقّع 4 من كل 5 شركات صغيرة ومتوسطة مشمولة بالدراسة (86% قياساً مع 74% عالمياً، وهي النسبة الأعلى بين جميع الأسواق التي شملتها الدراسة) أن يتواصل تفضيل المستهلكين لطرق الدفع اللاتلامسية حتى بعد إتاحة اللقاح على نطاق واسع.
- الشركات الصغيرة والمتوسطة تلبّي احتياجات المستهلكين حيثما كانوا: عزّزت الشركات الصغيرة والمتوسطة جهودها لتلبية احتياجات المستهلكين حيثما كانوا بالاعتماد على الانترنت. وفي الإمارات، قام 97% من مالكي هذه الشركات بتحديث عملياتهم التشغيلية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة لمواكبة المتطلبات الجديدة للمدفوعات الرقمية، وكانت هذه النسبة 94% في النسخة الأولى لدراسة "العودة إلى الأعمال" الصادرة في صيف عام 2020.
- مكافحة الاحتيال: حلت الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات بالمرتبة الثانية (94%) بين جميع الأسواق المشمولة بالدراسة - بعد هونغ كونغ (96%) – لناحية خوف المستهلكين من التعرض للاحتيال عند استخدامهم تكنولوجيا الدفع اللاتلامسي (قياساً مع 70% عالمياً)؛ ويشكل ذلك عقبة حقيقية تحول دون الحفاظ على علاقة إيجابية مع المستهلكين. ويبقى الإلمام بمخاطر الاحتيال ومكافحتها ضرورةً ملحّة في عام 2021، خاصةً مع مواصلة التحوّل نحو التجارة الرقمية.
تغير عادات المستهلكين مع حلول العام الجديد
- تفضيلات المستهلكين: بين ليلةٍ وضحاها تقريباً، باتت إجراءات الوقاية من "كوفيد-19" الأولوية الرئيسية للمتسوقين، وأطلق ذلك شرارة تحولٍ سريعٍ نحو التجارة اللاتلامسية. وأشار 77% من المستهلكين المشمولين بالدراسة في دولة الإمارات (مقارنة مع 65% عالمياً) إلى أنهم يفضلون استخدام المدفوعات اللاتلامسية بنفس القدْر أو حتى أكثر مما يسخدمونها حالياً. وخلال الربع الأخير فقط من عام 2020، استخدم 62% من المستهلكين المدفوعات اللاتلامسية حيثما أمكنهم ذلك. وكان المستهلكون في الإمارات هم الأقلّ ميلاً بين جميع الأسواق المشمولة بالدراسة للعودة إلى التسوّق من المتاجر (37% قياساً مع 53% عالمياً) حتى بعد إتاحة اللقاح على نطاق واسع.
- وعي المتسوّقين للسلامة: بالرغم من التركيز العام على استخدام الكمامات في المتاجر، يتطلع المستهلكون كذلك إلى امتلاك وسائل دفع بديلة عن النقود والأقلام ولوحات المفاتيح. ويقول 74% من المستهلكين في الإمارات (قياساً مع 47% عالمياً) أنهم لن يتسوّقوا في متجر لا يوفر تقنية الدفع اللاتلامسي. ويتوقع غالبية المستهلكين المشمولين بالدراسة في الإمارات (93% قياساً مع 85% عالمياً) وجود خيارات دفع رقمية عند التسوق في المتاجر، وهي النسبة الأعلى بين جميع الأسواق المشمولة بالدراسة. وتعتبر تقنية الدفع اللاتلامسي باستخدام بطاقات الائتمان أو الخصم الخيار الأكثر تفضيلاً (57%)، يليه الدفع باستخدام المحافظ الإلكترونية (51% قياساً مع 36% عالمياً)، وتطبيقات الدفع عبر الهواتف المحمولة (44%).
- نظافة البطاقات: تعتبر نظافة البطاقات أمراً أساسياً للمستهلكين في مواجهة "كوفيد-19". ويتخذ جميع المستهلكين المشمولين بالدراسة في الإمارات تقريباً (96% قياساً مع 61% عالمياً) خطوات للحفاظ على نظافة بطاقاتهم، ما يجعلهم الأكثر ميلاً لفعل ذلك بين جميع الأسواق الأخرى.
وباعتبارها محرّكاً موثوقاً للتجارة، ستواصل "فيزا" تقديم برامج وموارد جديدة لتعزيز التزامها بتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة رقمياً. ويمكن الاطلاع أكثر على البرامج التي أتاحتها "فيزا" للشركات الصغيرة وبالغة الصغر من خلال Visa Small Business Hub.
منهجية الاستطلاع لدراسة "العودة إلى الأعمال – آفاق 2021
تمّ إجراء دراسة "العودة إلى الأعمال" من قبل شركة "ويكفيلد ريسيرش" خلال الفترة بين 13 - 25 نوفمبر 2020، وشمل مالكي 250 شركة صغيرة لا يتجاوز عدد موظفيها 100 شخص في دول البرازيل، وكندا، وألمانيا، وهونغ كونغ، وأيرلندا، وروسيا، وسنغافورة، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة. وعلى نحو مستقل، أجرت "ويكفيلد ريسيرش" الاستطلاع الخاص بالمستهلكين خلال الفترة بين 13 - 25 نوفمبر 2020، وشمل 1000 شخص بالغ في الولايات المتحدة، و500 شخص بالغ في دول البرازيل، وكندا، وألمانيا، وهونغ كونغ، وايرلندا، وروسيا، وسنغافورة، والإمارات. وتمّ ترجيح البيانات لضمان التمثيل الدقيق للبالغين فوق سن 18 عاماً في كل سوق.